يُستخدم التقويم الاقتصادي من قبل المتداولين لمتابعة نشأة الأحداث المُحركة للسوق، ويحتاج المتداول إلى أن يكون متقدمًا إلى نحو بعيد على إعلانات الأحداث والتصرف وفقًا ذلك، بحيث يتسنى له تسعير قيمة زوج العملة الخاص به قبيل صدور الإعلان. وبصفة عامة، يمكن القول بأن الأحداث الكُبرى المُحركة للسوق هي غالبًا ما تكون تلك المتعلقة بإطلاق بيانات اقتصادية على درجة عالية من الأهمية، مثل الرقم الخاص بالرواتب غير الزراعية الأمريكية.
تُعد متابعة التقويم الاقتصادي الطريقة الأسهل للتعاطي مع المعلومات الخاصة بالإعلانات.
وباستخدام هذه الأداة الاقتصادية الفعّالة، ستكون قادرًا على متابعة المؤشرات الرئيسية التي ستطلعك على اتجاهات السوق والعوامل التي من شأنها التأثير على تحركات عملتك. كما لا تُعد المعرفة بالمؤشرات الاقتصادية والسياسية المستقبلية والأحداث القادمة مفيدة فحسب، بل هي عامل حاسم بالنسبة للمتداول الناجح.
ولجعل الصورة أكثر وضوحًا، لنفترض بأن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي يخططان لاجتماع ما الشهر المقبل بهدف مناقشة سياسة أسعار الفائدة، عندئذٍ يمكنك التنبؤ بزيادة الأسعار أو انخفاضها خلال وقائع الاجتماع. وفي هذا الشأن، سوف يسعى المتداول الخبير إلى أخذ مراكز طويلة أو قصيرة الأجل في كل من زوجي الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي واليورو/الدولار الأمريكي على التوالي. وفي حالة التنبؤ بثبات أسعار الفائدة، سوف يقوم المتداولون، على الرغم من ذلك، بالتحقق من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على اتجاه زوج العملة.