

أثارت الأزمة السياسية في إيطاليا مخاوف الأسواق العالمية يوم الثلاثاء وإستمرت حتى فترة التداولات الآسيوية بعد أن حذر رئيس البنك المركزي من أن روما كانت على وشك فقدان ثقة المستثمرين التي تحققت بشق الأنفس، مما أدى الى إنخفاض أسهم البنوك الأوروبية والأمريكية مع تحفظ المتداولين بشأن تداول أسهم البنوك مما ينذر بعاصفة جديدة في منطقة اليورو.
وكانت البنوك الإيطالية هي الأكثر تضرراً، حيث تراجعت أسهم (UniCredit) أكبر مؤسسة مالية في البلاد بنسبة 5.6%. كما إستمرت عمليات البيع المكثفة على جميع أسهم في أوروبا حيث تراجعت أسهم بنك (Santander) الإسباني بنسبة 5.4%، وإنخفض سهم بنك (BNP Paribas) الفرنسي بنسبة 4.5%، وتراجعت أسهم بنك (Commerzbank) بنسبة 4.0%.
و إنتقل تأثير الأزمة الإيطالية التي مضى عليها شهر للمرة الأولى على المحيط الأطلسي، حيث إنخفض مؤشر (S&P500) بنسبة 1.2%، و تعرضت البنوك لموجة تراجعات قوية خاصة مع تراجع المؤشر المالي 3.4% يوم الثلاثاء، حيث إنخفضت أسهم أكبر البنوك في وول ستريت بما في ذلك بنك (JPMorgan) و (Citigroup) و (Bank of America) و (Morgan Stanly) التي تراجعت بأكثر من 4%.
وإستمر هذا التأثير في الأسواق الآسيوية حتى اليوم الأربعاء، حيث إنخفض مؤشر (Topix) القياسي في طوكيو بنسبة 1.5%، في حين كان القطاع المالي هو الأكثر تضرراً حيث إنخفض بنسبة 2%. وإنخفض مؤشر (S&P/ASX200) الأسترالي بنسبة 0.6%، فيما إنخفض مؤشر القطاع المالي بنسبة 1.3%. كما تراجع مؤشر (Hang Seng) في هونغ كونغ بنسبة 1.4% وإنخفض مؤشر (CSI 300) لأسهم شنغهاي وشينجين الرئيسية بنسبة 1.5%.
وأدى تصريح إدارة ترامب بأنها ستمضي في التعريفات الجمركية بقيمة 50 مليار دولار على الواردات الصينية لمزيد من الضغط على أسواق الأسهم.
تترقب الأسواق الأوروبية اليوم بيانات مهمة عن منطقة اليورو أهما بيانات مبيعات التجزئة و أسعار الصادرات ومؤشر أسعار المستهلك عن الإقتصاد الألماني.